بعبارة أخرى، يساعد ذلك على دفعك خلال المراحل الأولى من الفرح والجاذبية وإلى منطقة العلاقات. وهناك هرمونات أخرى تلعب في المراحل المبكرة من الحب الرومانسي، وتسهم في الرغبة، والسعاة العارمة ونشوتها، والتوتر الذي يمر به أغلب الناس عندما يقعون في الحب. غالبًا ما تتلاشى حدة هذه المشاعر في الوقت المناسب، ولكن التعلق العاطفي ما يزال باقياً، ما يساعدك على الشعور بالأمان، وتعزيز مشاعر الحب الدائم. علامات الارتباط العاطفي الشعور بالتعلق في بداية العلاقة أمر مهم، فالعديد من الناس يريدون أن يكون لديهم شخص يمكنهم أن يشاركهم مشاعرهم معه، وليس هناك أي خطأ في هذا، باستثناء أن وجود شيء جيد أكثر مما ينبغي قد يصبح إشكالية وغير صحية. ولكن إذا كنت تفكر في شخص أكثر مما ينبغي، ما يؤدي إلى هوسٍ به، فقد يشير ذلك إلى أنك أصبحت مرتبطا عاطفياً بالشخص الذي لا يمكنك التوقف عن التفكير فيه أو التحدث عنه: إرسال رسائل نصية إليهم في كل الأوقات. من الرائع أن يكون هناك تواصل ممتاز بين بعضنا بعضا كما هو الحال مع أي صداقة أو علاقة، ولكن هذه مشكلة عند إرسال الرسائل باستمرار، وتتوقع استجابة سريعة كما تحتاج إلى انتباههم الآن. وحتى إذا كانوا يقومون بمهمة ذات أولوية مثل العمل، فأنت بحاجة إلى انتباههم.
عباد الله: ما أحوجنا في هذا الزمان إلى تعليق القلوب بالله والثبات على منهج الله والإكثار من ذكر الله وربط النفوس بالله وتقوية الصلات مع الله فإن الأحداث الأخيرة كشفت ضعفاً كبيراً وخللاً عظيماً عندنا في هذا الجانب. ضاعت نفوسنا في لحظة وغاب الإيمان من قلوب كثير منا وتهنا في الغفلة وتحير الناس في برهة وظهر التلون والتناقض والاضطراب فينا بين ساعة وساعة.
المسودات رقم الفتوى ( ٤١٠٤) السؤال:هناك ظاهره التعلق بالأشخاص، فما هو علاجها وسبيل النجاه منها؟ الجواب: تعلق القلب… أكمل القراءة »
وقد جاء في تفسير الألوسي: وقد قضى الله تعالى على يعقوب ويوسف أن يوصل إليهما تلك الغموم الشديدة، والهموم العظيمة ليصبرا على مرارتها ويكثر رجوعهما إلى الله تعالى، وينقطع تعلق فكرهما عما سوى الله تعالى؛ فيصلا الى درجة عالية لا يمكن الوصول إليها الا بتحمل المحن العظيمة. اهـ. وأما قولك:( وهناك من رد وقال: هل يعقل أن الله تعالى يكسر قلوب عباده على أحبتهم، لمجرد التعلق حاشاه. ) فهذا اعتراض لا معنى له، فإن الله يبتلي عباده بما يشاء. لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ {الأنبياء:23}. وتعلق القلب بغير الله قد يبلغ أن يكون معصية قلبية تستوجب العقوبة، وهذه العقوبة قد تكون خيرا للعبد من وجه آخر، فتُكفَّر بها من سيئاته، وقد تكون سببا في رجوع قلبه إلى الله. كما تقدم قول ابن القيم: وإذا أراد الله بعبده خيرا سلط على قلبه إذا أعرض عنه واشتغل بحب غيره أنواع العذاب حتى يرجع قلبه إليه. اهـ. وقد يكون الابتلاء زيادة في ثوابه ورفعة لدرجاته. قال ابن تيمية: ونظير ذلك المصائب المقدرة في النفس والأهل والمال؛ فإنها تارة تكون كفارة وطهورا، وتارة تكون زيادة في الثواب وعلوا في الدرجات، وتارة تكون عقابا وانتقاما.