وبين الترحيب بمرسوم الصلح الجزائي من جهة ورفضه ووصفه بالشعبوي، انقسم التونسيون في تقييمهم لقرار رئيس الجمهورية قيس سعيّد. "لن يكون هذا المرسوم ناجعا كما يأمل وينتظر سعيّد لأن الملفات التي تحدث عنها خلال السنوات العشر الأخيرة، فيها من أحيلت للعدالة ووقع البت فيها وإصدار أحكام فيها وهناك قضايا أخرى منشورة وأشخاص لم يجدوا ما يدينهم وهناك من أدين ودفع المطلوب منه، ما يعني أن الرئيس أقام صلحه الجزائي على أرقام غير محينة وغير صحيحة وهو يقول أنهم 460 رجل أعمال بينما هم 460 ملفا"، يعلق الخبير الاقتصادي معز الجودي. ويوضح لرصيف22 أن مبلغ 13 مليار دينار الذي تحدث عنه سعيّد "غير صحيح لأنه اعتمد الرقم الذي أعلنه البنك المركزي التونسي سنة 2011 كتقدير لكل ما ورد في قائمة اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول الرشوة والفساد، وسعيّد بنى عمليته على تقدير لتعاملات بنكية لا غير وهو يتخيل أنه بإنجازه هذا الصلح سيجد هذا المبلغ جاهزا وسيأخذه"، حسب تعبيره. وبحسب الجودي، فإن قيس سعيّد "هارب من مشاكل اقتصاد تونس الحقيقية من مديونية مرتفعة جدا ومشاكل الميزان التجاري وميزان الدفوعات وموازنة الدولة في حد ذاتها وأجور القطاع العام التي تعاني الدولة شهريا في توفيرها ومشكل الهيكلة الاقتصادية من خلال العزوف عن الاستثمار الداخلي والخارجي في تونس".
"الوضع ضبابي ومشوه ومخيف اقتصاديا وأمنيا والمواطن التونسي يقارن بين خطابات الرئيس وواقعه المزري، وأنا كمواطنة لا أثق بهذا المرسوم وأعتبره إنقاذا للفاسدين وخاصة لرموز الدولة العميقة وتغولا في فسخ الطبقة الوسطى في تونس وتوسيع دائرة الطبقة الفقيرة وتوسيع الهوة بين رجال الأعمال ورؤوس الأموال وبين عامة الشعب ما يهدد السلم الاجتماعي"، تختم. يشار إلى أن بنك مورغان ستانلي حذر يوم الاثنين 21 آذار/مارس 2022 من أن تونس تتجه نحو تخلف عن سداد ديونها إذا استمر التدهور الحالي في ماليتها العامة وذلك بعد تخفيض وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" يوم الجمعة 18 آذار/مارس 2022 تصنيفها لديون تونس السيادية إلى (CCC) من (-B).
وبعكس هذا نجد البدو يعتزون بأنسابهم ويعرفون أصولهم، وكل بادية الاحساء والقطيف تتلقف الكثير منهم، وهم في أغلبهم سُنَّة يفدون من وسط وغرب وجنوب الجزيرة العربية، في حين كان السكان الحضر على الدوام شيعة. وكان البدو يفدون إلى المناطق الشرقية من الجزيرة العربية طمعاً في مراعيها المعشبة، وقرباً من مصادر الثراء والغنى والمياه والزراعة التي يقوم عليها الحضر.. وكان الخلاف بين البدو والحضر أمراً مألوفاً في كل الانحاء، ومن بينها الأحساء والقطيف، ولم يكن ذلك يعود لأسباب مذهبية، فالبدو -كما قال الباحثون- هم من أبعد الناس عن روابط الدين فضلاً عن المذهب، ولكن لأسباب إجتماعية وإقتصادية، وعادات تأصَّلت في البدو. تجدر الإشارة إلى أن كل قبيلة متى ضعفت، وزاحمتها قبيلة أخرى أقوى منها، فإنها تعمد كلها أو بعض فروعها إلى ثلاثة أمور: إما الإنضواء تحت سيطرة الأقوى، أو الهجرة إلى بلاد أخرى، أو الإستقرار في المدن والتحضر، فتترك البداوة، ويزول الإسم إلى من بعض الأفرع الضعيفة التي تنتسب إليها(2). ولذا فإن الكثير من الأسر الشيعية تنتمي إلى قبائل ضعفت أو هزمت في حروب سابقة، ونخص بالذكر قبيلة بني خالد التي ينتمي أعداد غير قليلة من الشيعة إليها.. وكان بنو خالد ق" ― حمزة الحسن, الشيعة في المملكة العربية السعودية
لم يعد الأمر يمثل لي أزمة روحية على كل حال، لكنني أنجذب دائماً إلى رؤيا يوحنا اللاهوتي، وكنت مغرمة بشراء العديد من التفاسير الشيقة عن فك رموزها، عل ثراءها يعوضني ما يفوتني في أحلامي الشحيحة، التي لازلت أطاردها، لكن مع فارق إدراكي أنه لا ذنب لي في بوارها، فبعض النظريات تقول إنه يمكن أن يكون الحلم لدى من لا يتذكرونه حقيقياً ومكثفاً داخل الدماغ إلى الدرجة التي يخفيها بعيداً، وتحجب أدمغتنا أحلامنا، أي أن عدم تذكر الحلم لا يعني عدم وجوده، بل وجوده بكثافة.
د. خالد القره غولي فلنكن منطقيين بعض الشيء ونبتعد عن العواطف والموروثات الدينية والعقائدية ونتكلم بلغة الوعي والإدراك.. لماذا أولاً كتبت المقال وبهذا العنوان ؟! الجواب بإختصار لأنَّ ما تشهده صفحات التواصل الإجتماعي من صراع كبير ومعارك كلامية نابية بين السنة والشيعة يُنقل حتماً إلى المدارس والشوارع والجامعات والدوائر والوحدات العسكرية والسبب أنَّ الغالبية العظمى من هؤلاء هم من يقوم بإثارة نزاع قاسمه المشترك عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. فالسنّة في العراق لديهم شعور بأنَّ نصفهم الآخر في الوطن يكرهون عمر ويكرهون من يؤيده أو حتى يحمل إسمه لسببٍ بسيط (هذا الرأي للشيعة الإمامية) أنَّ عمر سرقَ الإمامة من علي بن أبي طالب رضي الله عنه مثلما سرقها قبله أبو بكر رضي الله عنه وبعده عثمان رضي الله عنه!
بني خالد ( عربي: بني خالد) هو اتحاد قبلي عربي. حكمت قبيلة جنوب العراق ، الكويت ، و المملكة العربية الشرقية ( الإحساء و آل القطيف) من القرن 15 إلى القرن 18، ومرة أخرى تحت رعاية الإمبراطورية العثمانية خلال القرن 19 في وقت مبكر. امتد نطاق بني خالد في أقصى حدوده من العراق شمالاً إلى حدود عمان جنوباً ، وكان لبني خالد نفوذاً سياسياً بحكم منطقة نجد. في وسط الجزيرة العربية. معظم أعضاء القبيلة يقيمون حاليا في شرق ووسط المملكة العربية السعودية ، في حين أن آخرين يعيشون في العراق ، الكويت ، قطر ، البحرين ، فلسطين وسوريا و الإمارات العربية المتحدة. بني خالد وكلاهما من المسلمين الشيعة [1] [2] [3] و المسلمين السنة. [4] [5] تاريخ إمارة الخالدي الأولى الفروع الرئيسية للقبيلة هي الحميد ، والجبور ، والدوم ، والجناح ، والسهوب ، والغروشة ، والمسلم ، والعماير ، والصبيح ، والمهاشير ، والنهود. [6] كانت زعامة بني خالد تقليديًا تحت سيطرة عشيرة الحميد. سيطرت قبيلة بني خالد على الصحاري المحيطة بالأحساء والقطيف خلال القرنين الخامس عشر والثامن عشر. [7] في عهد براك بن غرير من آل الحميد ، تمكن بنو خالد من طرد القوات العثمانية من المدن والبلدات عام 1670 وإعلان سيطرتهم على المنطقة.
وبحسب رحالي، فإن هذا القرار هو نقطة نهاية وغلق سياسة الابتزاز وفتح آفاق وطنية تصب في مصلحة الشعب والمواطن. "كل قرارات رئاسة الجمهورية بدءا بإجراءات 25 يوليو/تموز 2021 ووصولا إلى هذا المرسوم اعتباطية وحبر على ورق وشعبوية وتندرج في إطار سياسة الهروب إلى الأمام"، ترد الناشطة السياسة المستقلة وفي المجتمع المدني فادية ضيف على مؤيدي الصلح الجزائي. وتقول لرصيف22 إن إعلان سعيّد عن هذا المرسوم في هذا التوقيت "يأتي في إطار التسويق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الصورة المتهاوية لقرارات 25 يوليو/تموز كحل أو معجزة لإنقاذ تونس ممن سماهم الفاسدين والفاشلين الممثلين للحكم قبل هذا التاريخ". وتشدد على أنه يفترض أن يأتي هذا المرسوم بناء على نقاشات ومفاوضات مع هيئات دستورية وقانونية ومع شخصيات وطنية وبناء على جمع مقاربات وآراء كل هذه الأطراف للتوصل إلى خلاصة تفيد المجموعة الوطنية والاقتصاد التونسي في ظل الوضعية الصعبة الحالية وتفيد أيضا مصداقية السياسيين التونسيين. وعن مدى أهمية هذا المرسوم في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تعيشها تونس، يرى طارق رحالي بأن "مرحلة البناء دائما تكون أصعب من الهدم وأن الأولوية الآن تقتضي إنهاء نزيف الفساد والنهب المتواصل لثروات البلاد بطريقة مباشرة وغير مباشرة من خلال العقود الاستعمارية المستغلة لثروات البلاد ثم الانطلاق في مرحلة البناء".
أقدم نظرة عالمية في الفكر اليهودي ما يسمى بـ "المعاهدة" أو الاتفاقية، التي جاء منها لفظ "العهد القديم" أو الاتفاقية القديمة، وهي تتلخص في أن الله يحامي عن الإنسان الذي يتبعه، ويدلل أصحاب هذا الفكر القديم بموقف الله الذي أخرجهم من أرض مصر وصار لهم نصيراً، وحفظوا الوصايا التي أعطاهم إياها موسى. أما مشكلة هذه النظرة أنها لم تتوافق مع الحقيقة والواقع الفكري، فهناك دائماً الكثير من المحن التي أحاطت باليهود، وجعلتهم عاجزين عن فهم وقوعهم في الهزيمة، واحتلالهم من شعوب المنطقة، من الآشوريين- البابليين. كيف يحدث كل هذا وهم في حماية الله؟ لم تتسق نظرتهم الإيمانية مع واقعهم المعاش.